ما هو التعلم المستمر؟
التعلم المستمر هو عملية اكتساب مهارات ومعارف جديدة باستمرار بمرور الوقت أو “تطوير المهارات” حيث يساعدك هذا على التطور على المستويين الشخصي والمهني، ويفتح الأبواب لفرص جديدة لتحقيق إمكاناتك الكاملة.
قد تسمع أيضاً مصطلح “التعلم مدى الحياة” ، وهو مفهوم مشابه ولكنه يشير عادةً إلى التطوير الشخصي ، بدلاً من التطوير المرتبط بالعمل.
يمكن أن يتخذ التعلم المستمر مدى الحياة عدة أشكال مختلفة حيث يتعلم كل شخص بشكل مختلف عن الآخر. من الدروس المسائية في جامعتك المحلية إلى التعلم أو الدورات عبر الإنترنت بحيث يمكنك تطوير مجموعة مهاراتك وتجاوز دورك الوظيفي الحالي.
بماذا يفيد التعلم المستمر؟
هناك مجموعة من الفوائد للتعلم المستمر، بما في ذلك:
اكتساب الثقة: عندما تكتسب مهارات إضافية للمضي قدماً في حياتك المهنية ستشعر بمزيد من الاستعداد لمواجهة التحديات أو الفرص الجديدة.
التطوير الوظيفي: يمكن أن يؤدي تعلم مهارات جديدة إلى ترقيات مستقبلية أو امتدادات تتجاوز دورك الوظيفي الحالي. يجعلك أكثر قيمة لصاحب العمل الحالي وأكثر قابلية للتسويق لأصحاب العمل المحتملين إذا يُظهر التعلم المستمر أنك ملتزم بالعمل الجاد، وبتحسين نفسك، والبقاء على صلة بالصناعة.
الحصول على مؤهلاتك وشهاداتك أو تحديثها: في عملك، قد تحتاج إلى إجراء تدريب منتظم لتحقيق أو تحديث الشهادات أو مؤهلات معينة بالتالي يمكن أن يساعدك التعلم المستمر في البقاء على المسار الصحيح والمواكبة لأحدث المستجدات.
تغيير وجهة نظرك: كلما تعلمت، يمكن أن تتغير آرائك ومواقفك. يمكن أن يمنحك التعلم المستمر فهماً أكبر للقضايا التي قد تواجهها، بالإضافة إلى مساعدتك في حل المشكلات التي لم تتمكن من رؤية إجابة لها من قبل.
زيادة الإنتاجية: يؤدي الشعور بالرضا والثقة إلى زيادة الإنتاجية، وهو أمر مفيد أيضاً لأصحاب العمل. يمكن أن يكون لذلك تأثير على مدة بقاء الموظفين في الشركة، وكذلك على نجاح العمل.
تشجيع الآخرين: إذا كنت تقود الطريق في إظهار أهمية التعلم، فيمكنك إلهام من حولك لتطوير مهاراتهم الخاصة بشكل أكبر. يمكن أن يؤدي هذا بدوره إلى تحسين بيئة عملك.
أمثلة على التعلم المستمر
يمكن أن يتم التعلم المستمر أو مدى الحياة من خلال الأساليب الرسمية أو غير الرسمية.
يشمل التعلم الرسمي دورات من جامعات أو كليات أو ورش عمل أو مؤتمرات خارجية أو التعلم عبر الإنترنت.
يمكنك أيضاً إجراء التعلم الذاتي، مثل البحث أو القراءة حول موضوع ما، أو الاستماع إلى المدونات الصوتية، أو مشاهدة مقاطع الفيديو التعليمية. بالإضافة إلى ذلك، قد يقدم مكان عملك برامج تدريب وتوجيه، أو يمكنك الانضمام إلى مدونة أو مجموعة وسائط اجتماعية معنية باهتماماتك.
كل طريقة من الطرق المختلفة لها مزاياها وعيوبها لذا من المهم اختيار طريقة تناسبك، حتى تحصل على أقصى استفادة منها. يتمتع التعلم المستمر أو مدى الحياة بفوائد ضخمة، بدءاً من زيادة فرص العمل لديك ومساعدتك على البقاء على صلة بالصناعة إلى منحك إحساساً أكبر بقيمة الذات والرضا. من خلال كونك متعلماً مستمراً، يمكنك الاستثمار في نفسك والبقاء على اطلاع دائم في عالم دائم التغير. يمكنك بدء مسيرة التعلم من الآن.